نعى عدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسيّة والروحية والدبلوماسيّة، البطريرك الماروني السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، من خلال بيانات أو تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي.
* على مستوى رؤساء الأحزاب:
ركّز رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، على أنّ "بخسارة الكنيسة المارونية اليوم أحد كبار بطاركتها الكاردينال صفير، نحزن كثيرًا ونصمّم عميقًا أن نتابع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مسيرة الحفاظ على الوجود الحرّ التنوّع، وعلى الكيان النهائي برسالته الإنسانية".
وتوجّه إليه رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، قائلًا: "كم سنشتاق إليك. ستبقى ابتسامتك وحكمتك وصلابتك محفورة في قلبنا ووجداننا. لتكن نفسك بالسماء. سلّم على الأخوة الشهداء".
أمّا رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، فنعى البطريرك الراحل قائلًا: "وداعًا لبطريرك الاستقلال والمصالحة والمحبة والسلام".
ولفت رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إلى أنّه "رحل اليوم رجل عظيم آمن بمبادئه حتّى آخر لحظة ولم يتنازل يومًا عن قناعاته. رحم الله البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير".
ونوّه رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، إلى أنّ "في أصعب أيام الصراع الداخلي، حافظ البطريرك صفير على بكركي كمنبر حر للجميع. كان صادقًا في وعده، يستمع إلى كلّ الآراء أعجبته أم لم تعجبه، وكانت تجربتنا معه مميّزة منذ التعسينيات. رحمه الله".
* على مستوى الوزراء:
سألت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، الله أن "يرحم البطريرك صفير رمز الحرية والسيادة والاستقلال وصانع المصالحة. ستبقى في وجداننا، ملهمًا للقضايا الوطنية المحقّة، ومتقدّمًا في دحر الوصاية الّتي خطّها رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز بدمائهم".
وشدّد وزير العدل ألبيرت سرحان، على أنّ "برحيل صفير، نفتقد رمز من رموز الحكمة والإيمان والإتزان. الراحة الدائمة أعطه يا رب".
ولفت وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، إلى أنّ "بطريرك الحرية والسيادة والاستقلال، قال ما قاله بلغة ذهبية وشجاعة كسروانية ورحل واقفا كأرزة لبنانية. إلى جنة الخلد سيدنا، باق في القلب والضمير".
وبيّن وزير الاتصالات محمد شقير أنّ "رجل المحبة والسلام والعيش المشترك والوطنية الخالصة رحل، لكنّه سيبقى في ضمير ووجدان البنانيين، رحم الله البطريرك صفير وأسكنه فسيح جنّاته".
وتوجّه وزير الإعلام جمال الجراح، إلى البطريرك الراحل بالقول: "بطريرك الحكمة، بطريرك الكلمة، بطريرك الاستقلال، من عليائك خلّي عينك على لبنان وعلينا".
أمّا وزير العمل كميل أبو سليمان، فنعى البطريرك صفير قائلًا: "بإيمانك وصلاتك وصلابتك كنت الصوت الصارخ في بريّة القمع والاحتلال وبطريرك الاستقلال الثاني... ستبقى يا أبينا البطريرك صفير ملهمًا للنضال في سبيل لبنان وكرامة الإنسان".
وكتبت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، "الراحة الدائمة اعطه يا رب ونورك الازلي فليضئ له... المسيح قام".
وتوجّه إليه وزير الشؤون الإجتماعية ريشارد قيومجيان، بالقول: "سيفتقدُك الموارنة بطريركًا، لكنّنا كلبنانيين وكأرمن وكمسيحيين في هذا الشرق المعذّب سنفتقدُك ركنًا من أركان وجودنا وحريتنا وإيماننا وقرارنا الحر. إرتفِع سيدي العظيم كالأرز في جبال لبنان".
وودّع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، البطريرك صفير بالقول: "وداعًا لبطريرك السيادة وسيد المواقف وقطب الكنيسة المارونية. فليكن ذكره مؤبّدًا... المسيح قام، حقًّا قام".
كما أفاد وزير المهجرين غسان عطالله إلى "أنّنا نودّع اليوم البطريرك صفير الّذي ترك بصمة في الكنيسة والسياسة. فلنرافقه بصلواتنا".
ونعاه وزير الثقافة محمد داوود، قائلًا: "وداعًا للبطريرك صفير. نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته".
شدّد وزير الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني، على أنّ "بغياب البطريرك صفير، يفقد لبنان صرحًا وطنيًّا وقامة إنسانية وتاريخية. أتقدّم بالتعازي الحارّة إلى اللبنانيين كافّة على رحيل بطريرك المصالحة والوفاق الوطني والسيادة وكلمة الحق".
وذكرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، أنّ "البطريرك صفير رحل، أيقونة البطاركة والطائفة المارونية. رحل من أعطي له مجد لبنان، رحل البطريك المقاوم للاحتلال بكلّ وجوهه... رحل من كان يعطينا الطمأنينة بأنّ قيامة لبنان آتية لا محال.... وإلى لقاء قريب يا رمز عزّةَ لبنان ومسيحيي أنطاكية وسائر المشرق".
ونعت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي البطريرك صفير، بالقول: "رحل من أطلق عليه "رجل الاستقلال الثاني"، وكلامه أمس واليوم وغدًا رسالة للبنانيين كما كانت دومًا "تمسكوا بوطنكم..لا تخافوا..إذ ان دوام الحال من المحال".
كما صدر عن الوزير السابق ميشال فرعون البيان الآتي: "حين سيؤرَّخ لمرحلة استثنائيّة من تاريخ لبنان، سيحضر اسم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير كصانع محطات تاريخيّة وملهم لـ "ثورة الأرز" وللانتفاضة الشعبيّة التي أحدثت تغييراً كبيراً في لبنان.
وأضاف فرعون: نفتقده، وسيبقى رمزية وأرزة شامخة من ارض لبنان .
* على مستوى رؤساء الكتل النيابية:
نشر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، صورة تجمعه بالبطريرك صفير قائلًا: "نودّعك اليوم، وسنفتقدك رجل المصالحة والتسامح والعقلانية، وستبقى ذكراك ولأجيال قادمة جسر العبور إلى لبنان الواحد".
ونعى رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان البطريرك صفير بالقول: "رحل رجل الإيمان والرجاء والمحبة. أخلص وأحبّ رعيته وشعبه ووطنه. رحمه الله ".
ونوّه رئيس كتلة "الوسط المستقل" النائب نجيب ميقاتي، في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أن "برحيل البطريرك مار نصر الله بطرس صفير تطوى صفحة مشرقة من تاريخ لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "صفير آمن بالحوار والعيش الواحد بين جميع اللبنانيين، ودافع عن هوية لبنان وتاريخه، ولا تزال جملته الشهيرة" لقد قلنا ما قلناه" خير مثال أنه لم يتزحزح عن قناعاته، ما أكسبه احترام اللبنانيين وتقديرهم حتّى آخر يوم من حياته".
أمّا رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوض، فركّز على أنّ "من أُعطي مجد لبنان غاب في الجسد اليوم، ليرتفع نحو السماء بشموخه وصلابته وعنفوانه أيقونة للايمان والشهادة للحق... وداعاً للبطريرك صفير، سنحمل دومًا أمانة الحرية الّتي حملتها، وستبقى رمزًا محفورًا في ذاكرة الوطن إلى أبد الآبدين".
ونعت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، البطريرك صفير، قائلةً: "في أزمان صعبة وحروب كان هو صوت الكنيسة الحر، رمز الاستقلال الثاني وبطريرك المصالحة وكاردينال الشرق الصلب. لقد "قلنا ما قلناه " وما قلته سيدنا أصبح اليوم في وجدان لبنان، وسجّله التاريخ رسالة إيمان من رجل حمل وطنه في قلبه ورحل".
* على مستوى النواب:
نعت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع، "بطريرك الاستقلال الثاني البطريرك صفير الّذي انتقل الى حضن الآب السماوي، ويا للصدفة، في شهر أمنا مريم العذراء". وأوضحت أنّه "البطريرك القديس الذي حفر في تاريخنا علامات لا تمحى، ووقف إلى جانب لبنان وإلى جانب حزب القوات اللبنانية في أحلك الظروف، لاسيما بعد اتفاق الطائف وبين العامين 1990 و2005، وكان دوره أساسيًّا كبطريرك مقاوم رفع الصوت في وجه الظلم، وبخاصة عندما اعتقل سمير جعجع واعتقل معه لبنان الوطن".
وأفادت بأنّ "لي ملء الثقة بأنّ البطريرك صفير سيكون في جوار الرب شفيعا لنا من فوق، وصلاتنا إليه أن يبقي نظره على لبنان وعلينا، وبخاصة على الحكيم ورفاقه في مواجهة المرحلة الصعبة الراهنة. كما ان لي ملء الثقة بأنه سيطوب قديسا ذات يوم عن استحقاق".
نعى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جوزيف إسحق، البطريرك صفير، وقال في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي: "سيدي البطريرك… لقد طبعت حريتنا وسيادتنا واستقلالنا بشخصية مقاومة نادرة كانت لنا الامل في زمن مليئاً باليأس والظلم وزدتنا صلابةً وايماناً بكنيستنا ولبنانيتنا. سلاماً الى اهلنا وشهدائنا الأبرار صلي لنا".
وأشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، إلى أنّه "علمتنا قول كلمة حق في وجه الظلم فأنقذت وطناً راهن الكثيرون على ضياعه. الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً والنور يتألق كلما اشتد الظلام".
وأكّد عضو "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا أنّ "العظماء لا يموتون، يصنعون التاريخ ويخلدون في ذاكرة الإنسانية".
وتوجّه إليه عضو "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، قائلًا: "سنبقى نغرف من نهرك لنروي أنفسنا مجدًا كالّذي أعطيته للبنان. عينك الساهرة لن تغمض بل ستبقى ساهرة من عليائها يا سيد المقاومة".
كما ركّز عضو التكتل النائب أنطوان حبشي، على أنّه "سطع رمز المقاومة اللبنانية في سماء لبنان...اذكرنا بصلاتك".
وشدّد عضو "الجمهورية القوية" النائب إدي أبي اللمع، على "أنّنا لن نصدّق أنّك "نائم قرير العين"، أنت ساهر علينا ولنا... من هم من مثل طينتك لا يكلّ ولا يملّ حتّى تحقيق الجمهورية القوية، كما تمنيت .عزاؤنا أنّك تركت لنا إرثًا لا ينضب ، وعلى دربك سائرون".
وتوجّه عضو التكتل النائب فادي سعد، إلى صفير سائلًا: "سيدي البطريرك الكبير مار نصرالله صفير، ماذا عسانا نقول في غيابك وأنت سيد الكلام؟ نحبس الدمع لأن لا حزن في حضرة الخالدين. ونرفع الصلوات لك وليس لأجلك انت العابر من تعب الأرض إلى راحتي الآب السماوي. كن معنا من عليائك حارسًا للبنان كما كنت على الأرض. ولتقرع الأجراس فرحا لقديس جديد".
وشدّد النائب زياد حواط على أنّ "البطريرك صفير يرحل عن هذه الدنيا لكنّه لا يغيب. سيذكره التاريخ مقاومًا لوطنه، أسقط بالكلمة ظلم الوصاية. سيبقى حاضرًا معنا، زرعه الوفير في السيادة والاستقلال. من فوق حيث حمل معه مجد لبنان سيبقى ممسكًا بمفتاح الأمل وسيشفع لنا عند القديسين حتّى يبقى لبنان كما أراده سيّدًا لا يركع".
من جهته، لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، إلى أنّ "برحيلك نطوي صفحة استثنائية من تاريخنا اتّسمت بصلابة الموقف والانفتاح والإيمان بالحرية والحوار".
ونعاه عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نقولا صحناوي بكلماته: "أنا تراب. منه جبلت وإليه أعود".
في حين نوّه النائب أنطوان بانو إلى أنّ "بغيابك اليوم، يطوي لبنان صفحةً مشرقة من تاريخ حافل بالعطاءات الروحية والوطنية، ويخسر رمزًا من رموز استقلال لبنان وسيادته. وداعًا بطريرك المحبّة والسلام".
ونوّه النائب شامل روكز إلى أنّه "رحل رجل المهمات الصعبة، رمز الاستقلال والصلابة الّذي بدأ مسيرته الكهنوتية على درب الرب في جرود كسروان، وانطلق إلى العالم بحكمته وتواضعه واخلاصه للكنيسة وللوطن. نودّعه بكلّ حزن اليوم إلى مجد السماء".
ورأى عضو "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا، أنّه "لن يختلف المؤرّخون أنّ البطريرك صفير طبع تاريخ لبنان. سنديانة وطنية عاشت على وقع نبض لبنان. السيادة والحرية والاستقلال يبكونه. وداعًا صديق عائلتي وبلدتي".
وأوضح عضو "لبنان القوي" النائب أسعد درغام، أنّ "برحيل البطريرك صفير، خسر لبنان رمزًا من رموزه الّتي طبعت ذاكرة وتاريخ اللبنانيين. مدافع شرس عن سيادة لبنان واستقلاله في أحلك الظروف وراعي المصالحة التاريخية في الجبل. رحم الله البطريرك صفير وحمى الله لبنان وشعبه".
كما ذكر عضو التكتل نعمت افرام، أنّ "قديس لبناني ثائر بثباته وصلابته حمل صليب لبنان حتى القيامة... سيدي البطريرك صفير من عليائك احم لبنان".
وعلّق "عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب الياس حنكش، قائلًا: "ليسمع العالم، كل العالم، لسنا عابرين في هذا الشرق، نحن قديسوه وصانعو مجده وخزان كرامته. البطريرك صفير رجل إسثنائي، صلب وشرس بالدفاع عن لبنان الحر... أعطانا الكثير، فلنصلّ له".
ونعاه أيضًا عضو "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجيمل، بالقول: "بطريرك صفير، بطريرك المقاومة الّذي أعطي له مجد لبنان، إلى اللقاء".
وأكّد عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب نقولا نحاس أن "التاريخ سيذكر اسم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، أيقونة الكرسي البطريركي وعميد الكنيسة المارونية وعماد من أعمدة هذا الوطن. صاحب القناعات الراسخة يرحل اليوم لكم ذكره سيبقى مؤبدًا".
وأعلن النائب فؤاد مخزومي أنّ "ببالغ الأسى تلقّينا نبأ رحيل البطريرك صفير. عزاؤنا أنّ الراحل الكبير الّذي آمن بلبنان الرسالة وبذل حياته من أجل تكريس العيش المشترك، ووقف في أحلك الظروف مدافعًا عن لبنان الواحد. رحم الله البطريرك وألهم ذويه ومحبيه في لبنان وحول العالم الصبر والسلوان".
من جهتها، لفتت عضو "كتلة المستقبل" النائبة رولا الطبش إلى أنّ "برحيل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، نفتقد رجلًا دافع بصلابة عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله وكرامة شعبه".
وأعلن عضو "المستقبل" النائب نزيه نجم "أنّنا نتقدّم بأحرّ التعازي من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمطارنة الأجلّاء وكلّ اللبنانيين بوفاة البطريرك صفير. برحيله يخسر لبنان قامة وطنية عظيمة، ورجلًا ساهم بمواقفه الصلبة ببناء حقبة أساسية من تاريخ لبنان".
وأكّد النائب طارق المرعبي، أنّ "بغياب البطريرك صفير، لبنان يخسر قامة دينية ووطنية وإنسانية لن يكرّرها الزمن، ستبقى اقواله ومواقفه الصلبة والصادقة تردّدها الأجيال".
وذكر النائب محمد سليمان "أنّنا سنبقى نتذكّر البطريرك صفير صاحب المواقف الشجاعة ورجل المصالحة والسلام وخط الدفاع الأوّل عن اتفاق الطائف والعيش المشترك والسلم الأهلي".
في حين نوّه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة، إلى أنّ "اليوم غاب لبنان عن البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. اليوم يُفتقد الحلم والنبض والعصب"، متابعًا: "رحم الله الراحل الكبير الذي به ومن ثمّ بشفاعته حيث هو الآن، أُعطي لنا أن نبقى في لبنان ونحيى من أجله".
وشدّد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله على أنّ "البطريرك صفير سيبقى بطريرك المصالحة والسيادة، عنوان الوطنية والحرية والعيش الواحد، وسيشهد التاريخ على عظمة وإرادة وقوة إيمانه بلبنان وبشعبه، وستبقى سيرته ومواقفه مادة وطنية تدرس للأجيال".
إلى ذلك، شدّدت النائبة بولا يعقوبيان، على أنّ "البطريرك صفير حفظ الكنيسة من دون أن يساوم على الوطن".
* على مستوى الشخصيات السياسية:
أفاد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، بأنّ "جسد البطريرك صفير مات، لكن روحه باقية تفيض على مساحة الوطن مجدًا وعنفوانًا وحرية ذخرًا مقدسًا لكل الوطنيين المخلصين من أجل الصمود وانجاز السيادة والاستقلال. رحم الله البطريرك صفير أيقونة لبنان".
كما شدّد رئيس الحكومة السابق تمام سلام، على أنّ "لبنان خسر هامة وطنية كبيرة ورمزا من رموز الحوار والتسامح ومدافعا صلبا عن الحرية والسيادة. رحم الله البطريرك صفير".
واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة انّ "لبنان خسر بوفاة البطريرك صفير، ارزة من أرزاته الشامخة، جذورها انغرست عميقا، وستبقى في الارض لتتفتح براعم حرية ومقاومة ونقاء من اجل لبنان السيد الحر المستقل، الذي عمل له البطريرك وناضل من اجله وشاهده يتحقق بإنجاز الاستقلال الثاني".
ولفت الوزير السابق أشرف ريفي، إلى "أنّنا ننعي إلى العالم مسلمين ومسيحيين رجلَ المحبة والسلام والكرامة والصلابة والعيش المشترك وإتفاق الطائف. أنعي البطريرك صفير الّذي أَشهد على كِبر مواقفه الوطنية وخصاله الرفيعة. بهذه القامة الجليلة وبإرادة الرجالِ الرجال من أمثالك ينتصر لبنان".
وشدّد النائب والوزير السابق بطرس حرب، على أنّ "لبنان خسر اليوم رئيس كنيستين الكنيسة المارونية والكنيسة الوطنية، فكان القائد والرمز الّذي جمع القداسة والوطنية، حمى الاولى وقاد معركة استعادة استقلال الثانية ووحدته. لم ينطق الّا بالحق ولم يسكت مرة على الباطل. سطّر صفحات مجيدة في تاريخ لبنان. ذكراه ستبقى خالدة في ضمير الوطن".
كما ركّز الوزير السابق محمد المشنوق، على أنّ "لبنان فقد اليوم بطريرك الوحدة الوطنية والسلام الوطني، إذ غيب الموت الكاردينال نصر الله بطرس صفير بعد مسيرة مضيئة من تاريخ لبنان بقيادات نذرت نفسها للوطن بصلابة، فما تراجعت وما وهنت. كل لبنان يترحم على الرجل الكبير الذي سكن قلوبنا بنضاله الصاخب والصامت صادقا بما عاهد الله عليه".
ووجد الوزير السابق محمد الصفدي أنّ "ما يتذكّره الجميع وسيذكره التاريخ أنّ البطريرك ما نصرالله بطرس صفير، كان رجلًا استثنائيًّا في مواقفه الوطنية الصلبة، كما كان له موقفه المؤثّر في كلّ مفصل وطني، وكلمته الحاسمة عند كلّ استحقاق. الرجل الذي "قال ما قال"ورحل، تغمده الله بعظيم رحمته".
من جهته، أشار رئيس الحكومة السابق سليم الحص، إلى انه "اليوم خسر لبنان قامه وطنيه كبيره كما خسر اللبنانيون واحداً من ركائز الحوار اللبناني الوطني المدافع عن قناعاته المتمسك بتسبيحته الوطنية برحيل البطريرك نصرالله بطرس صفير خسر لبنان واحد من اعمدة العلم والايمان كما خسرت المبادئ والقيم الوطنية احد حراسها الامناء".
ولفت رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني إلى أنّ "البطريرك صفير كان في مواقع الخطر والشكوك رابط الجأش، ثابت الإيمان، وفي سعيه المتواصل، كان يجسد هذه الحقيقة: من أراد الحفاظ على جماعته، فلا سبيل إلا أن يريد الحفاظ على لبنان واللبنانيين من كل الجماعات، وبالعكس".
وأشار رئيس "مؤسسة الإنتربول" الوزير السابق الياس المر إلى أنّ "لبنان فقد اليوم علمًا من كبار أعلامه وقائدًا من أعظم قادته، هو البطريرك صفير الّذي حمل لبنان في قلبه وما كان إلّا مدافعا صلبا عن هويته وسيادته وحريته في اصعب المراحل وأقسى الظروف.
ما ساير ظالمًا ولا هادن طامعًا، وما طاع غير الله ولا عمل بغير تعاليمه ولا تمسك بغير مبادئه. فقد لبنان اليوم أرزة شامخة وأيقونة نادرة كتبت صفحات مشرقة في تاريخ الكنيسة المارونية وتاريخ لبنان".
كما نعاه النائب السابق لمجلس النواب فريد مكاري، قائلًا: "رحل البطريرك التاريخي. كان الكلمة المدويّة في زمن كمّ الأفواه. كان الحريّة في زمن السجون. كان الوطن في زمن المنفى. كان المصالحة في زمن "فرّق تسُد". رحم الله كاردينال الاستقلال".
ونوّه النائب السابق أمل أبو زيد، إلى أنّ "مع رحيل البطريرك صفير يخسر لبنان أرزة خالدة من أرزاته. ولم يكن بطريركًا للموارنة فحسب بل بطريرك كل لبنان اتكأ عليه الموارنة واللبنانيون، فكان جبلًا في مناهضة الوصاية والهيمنة حتى لقّب ببطريرك الاستقلال الثاني. إنّ أجراس منطقة جزين تقرع مع كل أجراس لبنان حزنا على من دخل في وجدان الكنيسة والتاريخ".
*على مستوى الشخصيات الروحية:
أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إلى أنّ "بغياب كبير لبنان الّذي عمره من عمر لبنان الكبير، فَقد لبنان والكنيسة المارونية رجلًا كبيرًا وهامة من هامات وطن الآرز، أذهل العالم شرقًا وغربًا بتواضعه ورفعته في آن، فكان رجل التواضع والصلاة والصخرة الوطنية الكبرى، رجل الحكمة والشجاعة في المواقف والتشبث بالحق تشهد له محطات وطنية كتبها التاريخ أبرزها نداء المطارنة الموارنة الشهير ومصالحة الجبل.
غاب البطريرك صفير لكن وجهه سيبقى أيقونة الكنيسة المارونية، المسيح قام حقا قام".
وتوّجّه رئيس اتحاد "اورا"، الأب طوني خضرا إلى صفير بالقول: "علمتني الصمت والمقاومة الحقة وقلنا ما قلناه بوحي من روحك، وعملنا ما عملناه بوحي من غيرتك على شعبنا واحقاقا للحق والتوازن والشراكة الحقيقية".
وكذلك نعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البطريرك صفير، مؤكداً أنه "كان شريكا في وطن، اتفقنا واختلفنا، لكنه حافظ على صورة وصوت لبنان الشراكة طيلة عقود من الزمن، بوفاته نفتقد قامة وطنية ودينية وشريكا عنيدا وثابتا من أجل لبنان ووحدته".
كما نعى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد البطريرط صغير مشيراً الى أنه "نسأل الله تعالى أن يسكنه في مساكنه الأبدية، تعازينا الحارة الى البطريرك مار بشاره بطرس الراعي والى اخوتنا المسيحيين في لبنان والعالم".
* على مستوى الشخصيات الدبلوماسية والاعلامية:
أشار السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه إلى "أنّه تلقّى بأسف شديد خبر وفاة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير. تحية لرجل السلام والحوار الذي دافع بشغف عن استقلال لبنان وسيادته".
وأعرب سفير السعودية لدى لبنان وليد بخاري، عن "بالغ التّعازي وصادق المواساة للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وللكنيسة المارونية ومجلس الأساقفة الكاثوليك، وللبنان وشعبه الشقيق"، سائلًا المولى أن "يُلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ".
واعتبر أنّ "لبنان خسر اليوم أحد رجاله الوطنيين الكبار، الّذي لعب دورًا وطنيًا هامًا، حرص من خلاله على وحدة لبنان واستقراره ولحمة أبنائه".
بدوره نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ جوزف القصيفي، فقيد لبنان والكنيسة، الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ، وقال: قامة لبنانية وطنية وروحية هوت، وهامة مقاومة احنت الرأس لمشيئة من لا ردّ لمشيئته. وهو كان طوال حياته المديدة رمزا لشمخة الرأس ، وعنوانًا للعنفوان. انه مار نصر الله بطرس صفير، نصر الله الذهبي الفم ، الفولاذي الإرادة، الناصع القلب واليد، السنبلة المليئة، الشجاع الذي لا يخشى في الحق لومة لائم ، المتقشف الزاهد بمباهج الدنيا، الممتشق الصلاة سلاحًا يفتح به الدروب المستغلقة، منتصرًا بعمق إيمانه لقيم الخق والعدالة.
ونعى "لقاء أبناء الجبل" البطريرك صفير، معتبراً أن "صفير لم يكن الراعي الصالح لطائفة دون سواها، لكنه بثوابته السيادية، ومواقفه التاريخية، ودعواته إلى نبذ الكراهية والعنف، والتمسك بالحرية، والإيمان بلبنان الوطن، تحول إلى قامة استثنائية كبرى نهتدي بمحبتها المشعة ورؤيتها المنيرة وحكمتها الرصينة، لاستكمال دورنا في التمسك بهذه الأرض الطيبة".
الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر ، نعى بدوره البطريرك الراحل الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، وعبّر بإسمه وبإسم الهيئة الادارية والمجلس العالمي للجامعة وبإسم كل الاغتراب اللبناني عن عميق الحزن لوفاة الراحل الكبير الذي كان هامة وطنية كبرى ، صاحب كلمة وموقف ،خسر اللبنانيون المقيمون كما المغتربون بوفاته، أحد ركائز لبنان الوطنية .
ونعى النائب السابق محمود عواد البطريرك صفير في برقية تعزية، جاء فيها: "نجدد التحية الوطنية لهذا الرمز الذي آمن بلبنان والعيش المشترك في غيابه كما وجهناها له دائما في حضوره الدائم في مختلف الساحات الدينية والسياسية والإجتماعية، والتاريخ يشهد".
كما نعى الوزير السابق خليل الهراوي البطريرك صفير مشيراً الى أنه "كان الرمز الصلب للبنان الكيان، ولبنان السيد والحر، ولبنان الإعتدال والحوار والتفاهم بين جميع أبنائه ولبنان المنفتح على جميع أشقائه، كل من موقعه، بقي مؤمنا ومتمسكا بمبادئه هذه، حتى في أحلك الظروف، فلم تزعزعه لا الضغوطات الداخلية ولا الإغراءات الخارجية حتى إطمأن الى أن لبنانه إستقر كما يريده، فإستقال تاركا للمسؤولين، بأدائهم، مسؤولية إكمال مسيرة المحافظة عليه. لتبق أمانته صامدة وليكن ذكره مؤبدا".
كذلك أشار السفير البريطاني لدى لبنان كرس رامبلنغ الى "اننا نأسف لرحيل البطريرك صفير، رجل الايمان الاستثنائي، الذي دافع عن التسامح والسلام".
كما نعى النائب جورج عطالله البطريرك صفير، مشيراً الى أنه "وُلد مع دولة لبنان الكبير وعاش حياته مُدافعا عنه ....معرفتي الشخصية به منذ صغري في الديمان تجعلني أقدر القيمة التي فقدناها برحيل البطريرك القائل اريد ان ارحل عن هذه الحياة لكي أكون مع الرب".
وأكد النائب فيصل كرامي أنه "سيبقى اسم البطريرك مار نصر الله بطرس صفير حاضرا في تاريخ لبنان الحديث سواء عبر مواجهته الصلبة للحرب الاهلية، او عبر مواجهته الشجاعة لتطبيق السلم الاهلي باقرار اتفاق الطائف".
كذلك نعت رابطة اللاتين في لبنان، البطريرك صفير مؤكدةً انه "بحزن كبير رحل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، رحل صوت المحبة في زمن الكراهية وصوت الجمع في زمن التفرقة وصوت الرجاء المسيحي في أشد الايام حلكة وسوادا"، مشيرةً الى أنه "كان البطريرك صفير وطنا في رجل، وصوتا مدويا مناديا بالحق والحرية والسيادة والاستقلال".
ونعى نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق عصام فارس البطريرك صفير، مؤكداً "أننا نفتقد بغياب البطريرك الكردينال صفير قامة روحية ووطنية عالية، احتضنت أبناء كنيستها وسائر اللبنانيين بروح الأبوة والمسؤولية التاريخية، ودافعت عن حقوقهم في السيادة والحرية والاستقلال والعيش الكريم، وكانت لها اسهامات كبيرة في إرساء السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية بثقافة الحوار والمصالحة والسلام".
كما نعى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد القرعاوي، البطريرك صفير مشيراً الى أنه "بطريرك الإيمان والمحبة والسلام، بطريرك السيادة والإستقلال راعي المصالحة والعيش المشترك نودع اليوم قامة وطنية كبيرة عملت ودافعت للحفاظ على وحدة لبنان".
وكذلك نعى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم القنصل رمزي حيدر البطريرك صفير، مشيراً الى أنه "خسر اللبنانيون المقيمون والمغتربون بوفاته أحد ركائز لبنان الوطنية".
ونعى النائب نهاد المشنوق البطريرك صفير، مشيراً الى أنه "كنت وستبقى يا صاحب الغبطة إسما مرادفا لكل المعاني النبيلة اللبنانية الصعبة الصادقة المخلصة، والعروبة الأصعب، المنفتحة، الديمقراطية. وتجربتك ستبقى كما هي دائما: بوصلة لا تخطىء الاتجاه، شاهدة على الحق والحقيقة".
ونعت الهيئة الإدارية لرابطة قدامى الإكليريكية البطريركية المارونية برئاسة الدكتور أنطوان سعد أن "كبيرهم والرئيس الفخري لرابطتهم وأيقونة كنيستهم، المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الذي تخلى عن أمجاد الأرض ليلتحق هانئا بمجد السماء".
وأشار سعد الى أنه "لبى صفير نداء الرب الذي دعاه منذ البدء وائتمنه على رعاية كنيسته وسلمه وزنات يردها الآن مضاعفة ويستحق فرح الطوبى. خسر القدامى بغيابه رفيقا كبيرا وصديقا صديقا عاش فضائل الإنجيل وراعيا قاد كنيسته الى المراعي الخصيبة وصوتا صارخا من أجل وطن تحييه الحرية وتسوده القيم وتحصنه الحكمة والعدالة".
كما نعى رئيس هيئة حوار الأديان محمد شعيتاني، "بطريرك المحبة والسلام والحوار البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير"، معتبرا "ان رحيله خسارة كبيرة ليس فقط لكنيسته وطائفته فحسب بل خسارة وطنية وروحية للعالمين العربي والاسلامي بوصفه واحدا من اهم رموزه المشرقة بتضحيات وطنية لم تهدأ وعطاء ايماني وانساني لم يتوقف".
كذلك نعى سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار البطريرك صفير، معتبراً أنه "رجل وطني عظيم قل نظيره.. وشخصية تاريخية صلبة وحازمة في الدفاع عن لبنان".
وأعرب حزب "الوطنيين الأحرار" عن "الحزن العميق لرحيل رجل الإستقلال الثاني مثلث الرحمة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعد عمر مديد قضاه بالصلاة وبالتشبث بالثوابت اللبنانية".
وأكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ماريو عون أنه "تعاقب على رأس كنيستنا المارونية العديد من العظماء من مار مارون ومار يوحنا مارون مرورا بالبطاركة الدويهي والحويك وعريضة وانتقلت من براد وكفرحي وإيليج وقنوبين وصولا إلى بكركي وبقيت شامخة، رحم الله أبانا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وحفظ أبانا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".
ومن جهته، رأى النائب والوزير السابق بطرس حرب"أن لبنان خسر بطريركا عظيما هو من اعظم البطاركة الذين مروا على تاريخ البطريركية المارونية"، معتبرا انه "كان قادرًا ان يجمع بين مركز الزعامة الروحية والوطنية وذلك ببقائه رجلاً متواضعا محبا ومتسامحا".
كذلك، نعى عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده البطريرك صفير، مشيراً الى أنه "بغياب البطريرك صفير يغيب كبير من جيل عاصر العصر الذهبي في الحياة العامة اللبنانية ورجالاته ولعب دوراً محورياً في تاريخ لبنان الحديث. كان صديقاً لريمون اده، جمعتهما القيم المشتركة والإحترام المتبادل. كما جمعتهما الدعوة الى التعقل في مرحلة سيطرت فيها الغرائز البدائية على غالبية اللبنانيين. تعامل الإثنان بكثير من الإباء والكرامة".
ونعى رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل البطريرك صفير، وأشار الى أنه "تلقينا بألم وحزن كبيرين خبر انتقال سيدنا غبطة الكاردينال نصرالله صفير من دنيا الفناء الى دنيا البقاء، ولا يسعنا في هذه المناسبة الأليمة الا ان ننحني إجلالا امام هذا الرجل الصلب القوي، مستعرضين تاريخه الوطني العظيم ومرددين وراءه مقولته الشهيرة "نخشى ما نخشاه"، نخشى ان يكون مخطط تفريغ لبنان من أهله لا يزال ساري المفعول، سيدنا نخشى ان يكون مخطط توطين مليون ونصف نازح وخمسماية الف لاجئ هو قيد الإنجاز".
كذلك اعتبر النائب سمير الجسر انه "برحيل البطريرك صفير فقد لبنان واللبنانيون رجلا كبيرا نذر نفسه لما آمن به، وهامة وطنية تميزت برؤية بعيدة وحكمة نادرة وصلابة معهودة".
كما نعى نقيب الصحافة عوني الكعكي ومجلس النقابة، البطريرك صفير، وأكد انه "لقد أمضى البطريرك صفير حياته في التعليم وفي خدمة مواطني كنيسته في لبنان وديار الانتشار، بتواضع ومحبة وايمان وتفان، وكانت له مواقف تاريخية على الصعيدين الروحي والوطني سجلها له اللبنانيون بفخر واعتزاز يشهد له فيها العالم كله، ولا يزال وسيظل تاريخ لبنان يذكرها له، خصوصا في مجال دفاعه المتواصل عن الحق والحرية والسيادة الوطنية والقرار المستقل وضرورة تحرير لبنان من الهيمنة والقرار اللبناني من الارتهان من اي جهة خارجية".
ونعى النائب السابق أنطوان سعد، البطريرك صفير واصفا اياه بـ"الرمز الوطني ومن صانعي وقادة حركة الاستقلال الثاني".
كما نعى الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم شكيب رمال البطريرك صفير، ولفت الى أنه "من بقاع الدنيا نرثيك يا رجل الرجال عيوننا تسكب الدمع وقلوبنا تصٌعد الزفرات يا صاحب النيافة والغبطة والشهامة والعزة . مار نصرالله بطرس صفير".
ونعى النائب السابق كاظم الخير، البطريرك صفير، مشيراً الى أنه "وداعا لبطريرك السلام رجل آمن بالحوار والعيش المشترك. برحيلك خسر لبنان مدافعا شرسا عن سيادته ووحدته واستقلاله".
كذلك قدم النائب فريد هيكل الخازن في الصرح البطريركي في بكركي التعازي بالبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، مؤكداً أن "البطريرك صفير من دون شك بطريرك استثنائي جدا في الطائفة المارونية، ولعب دورا كبيرا في الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله".
كذلك قدم النائب ادغار طرابلسي "تعازي القلبية لجميع اللبنانيين لغياب البطريرك صفير".
كما نعى رئيس "لقاء الإعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب، البطريرك صفير، مؤكداً أنه "سيبقى البطريرك صفير للتاريخ بطريرك الحرية وبطريرك نداء بكركي الذي مهد لثورة الأرز، ولاستعادة استقلال لبنان وكرامته. آمن طيلة حياته بأن لبنان التعددي رسالة سلام، ووطنا لجميع أبنائه على اختلاف طوائفهم لا وطنا لطائفة محددة فكرس الوحدة الوطنية وأعطي له مجد لبنان، كل لبنان".
كما اعتبر الوزير والنائب السابق ميشال فرعون، أنه "حين سيؤرخ لمرحلة إستثنائية من تاريخ لبنان، سيحضر إسم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، كصانع محطات تاريخية وملهم لثورة الأرز وللانتفاضة الشعبية التي أحدثت تغييرا كبيرا في لبنان.
نفتقده، وسيبقى رمزا وأرزة شامخة من أرض لبنان".
ومن جهتها، نعت السيدة نازك رفيق الحريري البطريرك صفير، وأكدت أن "لبنان يودِّع اليوم، ومعه الأمة العربية والإنسانية جمعاء، رجل تقوى ودين وعقل وعلم وضمير، خدم وطنه بكل إخلاص وتفان، وأسس نهجا في الحوار بين الأديان، وفي احترام الآخر وتقبله، وبذل جهودا متميزة من أجل إقامة تلك الشراكة المنشودة، بين المسلمين والمسيحيين".
ورأت أن "لبنان قد خسر اليوم بطريرك الاستقلال، وأبرز داعمي اتفاق الطائف، وعمودا من أعمدة الكنيسة المارونية، وخسر معه العالم العربي ركنا من أركان الحوار بين الأديان، عمل طول مسيرته الروحية والوطنية، على بناء جسور التواصل، وتعزيز قيم التعاون والعيش المشترك، هذه القيم التي ناضل من أجلها الرئيس الشهيد رفيق الحريري طول حياته، حتى الشهادة".
كما اعتبر نقيب المحامين في طربلس والشمال محمد المراد أن "اليوم خسر لبنان برحيل البطريرك صفير قامة وطنية ودينية كبرى، شخصية فريدة بعمق إيمانها بلبنان وبرسالة التسامح والاعتدال ممارسة ومنهاجا، وبقضية الدفاع عن الحق مسارا ومواجهة الظلم سبيلا، هذه القامة التي ساهمت إلى حد بعيد ومسؤول في تعزيز العيش المشترك بين اللبنانيين على أسس المحبة والتسامح والعدالة والسلام".